كانت تتلاعب بالجبهة الداخلية في لبنان للتخفيف من مأزقها…
لبنان اليوم بلا مناعة وطنية،
بلا سقف، بلا اقتصاد، بلا دولة،
لولا بعضُ أمْنٍ لا يزال شغّالاً ويعاني من فائض القوّة لدى كل الفرقاء السياسيين من دون استثناء…
اليوم إسرائيل في عِزّ المأزق والأزمة جنوباً، وليس سرّاً أن لبنان اليوم بلدٌ مكشوف وعريان،
وأنّ إسرائيل تخترقه بالعملاء اكثر من اي وقت مضى وفي كل الطوائف من دون إستثناء بمن فيهم النازحون السوريون وغيرهم،
وبالتالي لا شيء يخفف عن إسرائيل اليوم إلا الفتنة بين اللبنانيين أنفسهم،
بعضنا واعٍ لتلك الفتنة، وبعضنا خائف منها،
وبعضنا يعمل لتجنّبها، وبعضنا يتمناها…
إن حصَلَتْ هذه المرة، فلا قيامة بعدها للبنان الذي نعرفه،
والكُلّ خاسر من دون إستثناء حتّى ولو توهّم البعض أنه مستفيد منها،
وقد يكون قتل باسكال سليمان أوّل قطرة منها،
يليها قطرات ثم سيل دماء…
أيّها الزعماء والأحزاب والطوائف،
وسّعوا عقولكم، وإضبطوا صغاركم،
فإنّ النار يشعلها عود كبريت…